وانا اشاهد برنامج قناة الجزيرة واستمع الى انقلاب نبيل فياض من ” معارض” كاذب الى مؤيد باعتقاد انه اضا كاذب، فنبيل فياض كله هلوسة ، بالطبع كان على الاستاذ حبيب صالح ان يكون أقل صخبا ليكشف للجميع عمالة نبيل فياض للاجهزة الصهيونية التي زارها اثناء زيارته الى الولايات المتحدة، حيث استقبله فريد الغادري ووفاء سلطان، التي هي مثله تحمل حقداغير مبررعلى الاسلام والمسلمين. لذا احببت ان اعيد نشر هذه المقالة ثانية لمن فاتهم الاطلاع عليها، وهذه المقالة نشرت في عام 2007 تقريبا، ولقد نشرت في جريدة العرب لوس انجلوس كاليفورنيا
خرج علينا نبيل فياض بتصريحات غريبة، وكانت هذه التصريحات ستمر بسلام لو لم تنشر بعض مقتطفاتها جريدة الحياة، التي بنشرها هذه التصريحات اعطتها مصداقية دون ان تدري، حيث صنفته ضمن اطياف المعارضة السورية، وهو ليس كذلك.
تصريحات فياض هذه نشرت على العربية نت وهي عبارة أقرب ما تكون الى الهلوسة السياسية أكثر من أن تكون تصريحات معارض. فنبيل فياض يدعي لنفسه دورا اكبر من حجمه، وهو في الحقيقة ظاهرة غريبة سواء في الجسم الثقافي السوري، او الجسم السياسي المعارض السوري.
تصريحات فياض هذه تدعي بانه خلال زيارته الى الولايات المتحدة الامريكية، الذي كان قد استجدى تأشيرة دخول اليها من خلال مقالة كتبها بعد يأسه من سورية، والتقى فريد الغادري ( الذي انتهى دوره قبل ان يبدأ) والذي يرأس حزبا سياسيا مصنوعا في الولايات المتحدة، والذي يحاول ان يجعل من نفسه وحزبه حصان طروادة، وزعيما للمعارضة السياسية السورية على غرار العراقي احمد الجلبي، والتقى واياه بالعديد من الشخصيات الاسرائيلية، حيث كان الغادري قد أسر له بعلاقته مع اسرائيل. ومن جملة تصريحاته أيضا، انه حضر العديد من الاجتماعات لمنظمات صهيونية حيث كان الغادري خطيبا، وبان هذا الاخير قال له بان حركة الاخوان المسلمين طلبت منه جمعها مع الادارة الامريكية من اجل خلق دور لها فيما تخططه لضرب سورية. – وقد نفت جماعة الاخوان المسلمين في سورية ذلك نفيا قاطعا – ويكمل الفياض بان جماعة ” اعلان دمشق للتغيير الديموقراطي” قد طلبت منه التوقيع على هذا الاعلان كونه سليل عائلة سنية عريقة، ولقد رفض هو التوقيع مكفرا هذه المجموعة التي تضم كل اطياف المعارضة السورية الحقيقية، والتي تحاول بكل جهد انقاذ سورية المهددة بالغزو الامريكي او الاسرائيلي
هذه التصريحات ما كانت لتعطى اية اهمية، لولا توقيتها وشمولها كل اطياف المعارضة السورية سواء منها من هو فعلا معارض، او من يفتش له عن دور من امثال التنظيمات السياسية التي انتشرت في الولايات المتحدة الامريكيةـ وهي التي لا وزن لها أبدا في سورية. ونسأل السيد فياض، لماذا هذه التصريحات في الوقت الذي يحاول الجميع باخلاص انقاذ سورية؟ ومن هو المستفيد من هذه التصريحات؟ والجواب على هذه الاسئلة بسيط وبسيط جدا اذ ان هذه التصريحات لا يمكن الا ان تخدم المتربصين بسورية معارضة ونظاما
فمن هو نبيل فياض هذا؟ ونجيب لمن لا يعرفه من القراء. ان نبيل فياض عبارة عن مثقف سوري اثارت كتاباته جدلا لا يستطيع احد ان ينكره، حيث اخذ يسطر مقالات مختلفة تتحدث عن الاسلام ومذاهبه وطوائفه المختلفة، حيث كان لحرية الصحافة في الخليج دور هام في نشر مقالاته، اضافة الى خدمة الانترنيت، حيث احتضنه وغيره من الكتاب، السيد بسام درويش صاحب موقع الناقد ( هو غير الدكتور بسام درويش المقيم في دبي) ، والذي بالمناسبة هو ايضا يفتش له عن دور في موكب المعارضة السورية الامريكية، حيث كان من ضمن الوفد الذي قابل السيدة تشيني مع الغادري ومن لف لفهم. لكن نبيل فياض لم يكتف بالمقالات بل تعداها ليشكل مع جهاد نصرة تنظيما ليبراليا، الذي تهاوى مع الضربة الأولى التي وجهت لنبيل فياض باعتقاله، ليحل جهاد نصرة هذا التنظيم الوليد الذي لم يلق اي ترحيب سواء في صفوف القوى السياسية أو الثقافية
اطلق صراح نبيل فياض من التوقيف، بعد ثلاثة وعشرين يوما ودبج فياض هذا مجموعة مقالات تمجد معتقليه، حيث ادعى بان الجهاز الامني الذي اوقفه عامله كزائر واقامته كانت عبارة عن فرصة للحوار مع رئيس هذا الجهاز، ليصل به التطرف ان يطرح بأن في كل سورية لا يوجد مثقفين الا اربعة: هو بالطبع المثقف الاول والمثقف الثاني الدكتور رئيس جهاز الامن الذي أوقفه، اتدرون من هو هذا الدكتور انه ابو المجد الرائد بهجت سليمان، وشخصان آخران، لم اعد اتذكر اسميهما. راميا في سلة مهملاته كل المفكرين والمثقفين الكبار في سورية. اخذ فياض يدبج المقالات التي تتناقض الواحدة مع الاخرى الى ان كانت مقالته التي استجدى فيها تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة الامريكية، حيث اعلن فيها كفره بكل مل يتعلق بسورية، نظاما ومعارضة مثقفين وغير مثقفين متعاليا على الجميع معتبرا نفسه بانه كان الوحيد الذي لديه الحل لكل من تعانيه سورية، ولقد يئس من سورية بعد ان لم يتقبله احد فيه
لم يكتف بهذا، بل جعل من نفسه “مفتيا ” يكفر هذا، ويعطي شهادة حسن سلوك لذاك، فحسن عبد العظيم وهيثم المالح والتجمع الوطني الديموقراطي قيادة واعضاء هم اسلاميون متطرفون لا لشيء، الا لانهم قبلوا التحاور مع العقلانيين من الاسلاميين في سورية، حيث دبج العديد من المقالات ضد هؤلاء محاولا ان يشوه تاريخهم السياسي والمدارس السياسية التي اتى منها هؤلاء المعارضين الديموقراطيين
اليوم يخرج الفياض الى دائرة النور ليس الا بعد “اعلان دمشق للتغيير الديموقراطي” ليعطي ذريعة لاعداء هذا الاعلان لشن هجمة شرسة، حيث اعتبر الاستاذ منذر الموصلي بان المعارضة السورية تتصل بالمنظمات الاسرائيلية، ناسيا او متناسيا بان هؤلاء، حتى لو صح كلام الفياض، لا يمثلون الا انفسهم ولا دور لهم في اعلان ” دمشق للتغيير الديموقراطي” وهو الاعلان الذي جمع كل اطياف المعارضة مادا يده حتى للنظام السياسي في سورية من اجل العمل على انقاذ سورية وهي تتعرض الى هجمة شرسة من كل الاطراف دوليا وخارجيا وداخليا
ان تصريحات الفياض هذه ما جاءت الا لتلعب دورا مخربا في هذا الظرف، حيث كل الاسلحة ستستعمل ضد سورية، ليس فقط النظام بل ضد كل الشعب السوري
ان سورية اليوم بحاجة ماسة الى جهود كل المخلصين من ابنائها، والى كشف زيف امثال نبيل فياض، وفريد الغادري، وبسام درويش، وغيرهم من اعداء سورية، سواء في الداخل او الخارج. فالمعارضة الوحيدة المقبولة، والتي على النظام في سورية مد يده اليها لانقاذ سورية الغالية على قلوب جميعنا حتى ولو اختلفنا مع نظامها السياسي الحالي، هي المعارضة الوطنية (بالطبع هذا الكلام سباق على الثورة السورية حيث لا يمكن اي حوار مع هذا النظام القمعي الإرهابي).