اختطفت أيدي الغدر والتطرف قبل أيام الأخ أبو أحمد الديرحافري، عضو الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية، والإعلامي الصادق الذي شارك في صفوف الثورة منذ أيامها الأولى ونذر وقته وقلمه وكل ما يملكه من أجل انتصارها.
وكان الأخ أبو أحمد قد كتب مراراً عن تجاوزات بعض المحسوبين على الثورة، ونبه إلى الكثير من الأخطاء والخطايا التي تحدث في ريف حلب الذي يُفترض أنه “محرر” من سلطة النظام، وذلك من منطلق الحرص على نقاء الثورة، وأمن المواطنين وكرامتهم وحريتهم التي خرجواً أساساً لنيلها. ويبدو أن المتنفذين الجدد، وبعض قوى التشدد التي زرعها النظام في المنطقة، ضاقت ذرعاً بنقد الأخ أبو أحمد وقررت ترهيبه واعتقاله.
وكان الأخ أبو أحمد يبذل جهوداً دؤوبة في إغاثة المتضررين من أبناء منطقته، ورعاية أيتام الشهداء وعائلاتهم.. وسينعكس غيابه اليوم سلباً على تلك العائلات وأولئك الأيتام إن لم يتم الإفراج عنه بأسرع وقت ممكن.
إن الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية تدين جميع عمليات الخطف والاعتداء وامتهان الكرامات في “المناطق المحررة”، وتؤكد أن تلك العمليات تصب في خدمة النظام المجرم قبل كل شيء. وهي تدعو الجهات التي اختطفت الأخ أبو أحمد إلى إطلاق سراحه فوراً. وإننا نحمل تلك الجهات، ونحمل الهيئات الشرعية في دير حافر وفي ريف حلب عموماً المسؤولية الكاملة عن سلامة وصحة الأخ أبي أحمد وعن عودته سالماً معافى إلى بيته وأسرته وواجبه الوطني.
الحرية للإعلامي الحر أبو أحمد الديرحافري، والنصر لشعبنا الصابر المبتلى بين إجرام النظام وممارسات من يخدمونه، سواء عن معرفة وقصد أو عن غباء وتخبط.
الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية