سقوط النظام المستبد الذي يتزعمه الطاغية بشار الأسد وتحرر الشعب السوري الصابر، وهذا ما ينعكس على لبنان الذي عان من احتلال سوري لمدة ثلاثين عاماً بشكل مباشر، زائد استمرار هذه السيطرة لمدة أطول بسبب تواجد رموز النظام البائد من أحزاب مثل حزب الله حركة أمل الحزب الديموقراطي بزعامة طلال أرسلان تيار التوحيد بزعامة ونام وهاب التيار الوطني الحر، هذا بالنسبة للأحزاب، اضف الى الأحزاب شخصيات لبناية ارتبطت بشكل مباشر بالنظام الاسدي والراحل غير.
المأسوف عليه، واليوم قد تيتمت لبنانياً. شو رأيك؟ في تاريخ لبنان وسورية الحديث تاريخهم واحد على الأقل خلال الخمس والسبعين عاماً الأخيرة الأسباب مختلفة منذ القطيعة السورية اللبنانية، مروراً الاحتلال الاسدي للبنان لمدة ٣٠ عاما، ووصولاً الى الزلزال السوري وانتصار الشعب السوري في شهر كانون الأول المبارك، ارتبط لبنان وسورية بعلاقة وثيقة بسلبيتها وايجابيتها، ولكن باعتقادي أن الأوان ان تنفصل هذه العلاقة ليحل مكانها علاقة دولة لدولة، يسودها نوع من العلاقة المتميزة بسبب القضايا المجتمعية العائلية والاجتماعية المتشابهة فهناك فهم مشترك ما بين السوري واللبناني في اللهجة، وفي العلاقات الأسرية، وفي المأكل والمشرب. بهنان يامين حرية لبنان من حرية سورية كل هذا التشابه لا يمنع انه يجب على الدولة اللبنانية والدولة السورية، وكلاهما قيد التكوين من اول وجديد، لانهما كانا لا دولة عليهما إعادة النظر في العلاقة السورية اللبنانية على أسس جديدة وبأسرع وقت ممكن. ومبروك للشعب السوري نصره المزلزل.
العلاقة التاريخية بين البلدين.
العلاقة بين سوريا ولبنان تشكلت على مدى عقود من التداخل الثقافي والاجتماعي والسياسي. لا يمكن إنكار الروابط العائلية والاجتماعية بين الشعبين، بالإضافة إلى تشابه اللهجة والعادات والتقاليد. إلا أن هذه العلاقة كانت دومًا محكومة بموازين القوى، حيث لعبت الأنظمة السياسية دورًا أساسيًا في تحديد طبيعتها.
اليوم، ومع التحولات الكبرى التي شهدها الشعب السوري بنضاله من أجل الحرية، يجب أن تتغير العلاقة بين الدولتين. ينبغي أن تنتقل من علاقة الهيمنة والتبعية إلى علاقة تحترم سيادة كل دولة، وتقوم على المصالح المشتركة والمساواة. يجب أن تسعى الدولتان، وهما في طور إعادة البناء، إلى وضع أسس جديدة لهذه العلاقة تأخذ بعين الاعتبار تطلعات الشعبين نحو الحرية والديمقراطية.
خاتمة:
إن تشابه التاريخ والجغرافيا بين سوريا ولبنان لا يعني بالضرورة الاستمرار في تكرار أخطاء الماضي. بل هو فرصة لإعادة بناء علاقة تخدم مصلحة الشعبين، علاقة تتجاوز الهيمنة السياسية والتدخلات الخارجية، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مختلف المجالات. لقد آن الأوان أن يتحرر لبنان من عبء الماضي، تماماً كما بدأ الشعب السوري مسيرته نحو الحرية.