بيان حول دورة اجتماع الأمانة العامة للكتلة الوطنية الديمقراطية السورية

 

الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية

بيان

حول دورة اجتماع الأمانة العامة للكتلة

عقدت الأمانة العامة للكتلة الوطنية الديمقراطية السورية دورتها العادية الأولى في الفترة ما بين الثامن والعاشر من شهر تشرين الثاني الحالي في القاهرة .

وقد تدرست الأمانة العامة التقارير المقدمة لها من قبل الهيئة التنفيذية، التي تشمل الوضع التنظيمي للكتلة ونشاطاتها في مختلف المجالات على امتداد الأشهر العشرة الماضية التي انقضت على دورتها التأسيسية في القاهرة . كما استعرضت الوضع السياسي العام وما تواجهه الثورة السورية من مهمات، وما يعترضها من تحديات ومصاعب وهي تواصل مسارها أشدّ عزماً وتصميماً على تحقيق أهدافها في الحرية والكرامة والديمقراطية .

على الصعيد التنظيمي للكتلة، وتقييم دورها وتحملها لمسؤولياتها الوطنية: أجرت الأمانة العامة مراجعة شاملة وموضوعية لأوضاع الكتلة وما قامت به من جهود وأنشطة إيجابية ومعتَبرة من جهة، وكذلك ما واجهها من تحديات وصعوبات من جهة أخرى، الأمر الذي استدعى وضع الحلول اللازمة لتلك المشكلات بما يكفل تصليب أوضاع الكتلة، وتنمية وتفعيل إمكاناتها للاضطلاع بدورها المطلوب في خدمة الثورة والشعب .كما تدارست الأمانة العامة مهمات المرحلة المقبلة، وما تتطلبه من مضاعفة للجهود واستنفار للطاقات، واتخذت مجموعة من القرارات التي تكفل تحقيق ذلك خلال الفترة المقبلة.

على الصعيد السياسي: تدارست الأمانة العامة سبل وآليات دعم وتصليب إرادة شعبنا البطل وصموده البطولي وتضحيات غير المحدودة التي يقدمها كل يوم في مواجهة جرائم نظام القهر والاستبداد والفساد والفئوية، مؤكدة ثقتها بحتمية النصر الذي بات أقرب من أي وقت مضى، والحق المشروع لشعبنا في بناء دولته الديمقراطية المجسدة لإرادته الحرة .

وفي هذا الإطار أكدت الدورة على أهمية توحيد مكونات مختلف فصائل العمل المسلح تحت قيادة واحدة، وضمن إشراف القيادة السياسية الممثلة للثورة، والتزام تلك المكونات بالبرنامج السياسي للثورة الذي تشكل وثيقتا القاهرة لبنته الأساسية .

كما أكدت على مواصلة جهود الكتلة في نهجها التوحيدي الهادف إلى وحدة عمل جميع أطراف العمل الوطني السوري في إطار موحد، وعلى أساس البرنامج المشترك الذي أقره مؤتمر القاهرة في 2 و 3 تموز 2012، وبما يكفل استقلالية القرار الوطني وضمان تحقيق أهداف شعبنا في إسقاط الطغمة الحاكمة بكل مكوناتها وبناء الدولة الديمقراطية التي تكفل حقوق ومصالح وحرية المواطنين جميعاً.

والكتلة باعتبارها واحداً من مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إذ ترى في تشكيل هذا الائتلاف خطوة متقدمة وهامة على طريق توحيد جميع مكونات العمل الوطني، وممثلاً لتطلعات الشعب السوري في إنهاء نظام الاستبداد والإجرام وإقامة الحياة الديمقراطية السليمة، فإنها تؤكد عزمها على ممارسة دورها بالتعاون مع جميع القوى والمكونات والفعاليات المشاركة بهذا الائتلاف لتطوير وضعه بُنيةً وأداءً، وتجسيد أهدافه، ومأسسته ليكون المعبّر الحقيقي المؤهل لترجمة إرادة شعبنا وتحقيق أهدافه في إسقاط النظام، وبناء البديل المنشود: الدولة المدنية الديمقراطية.

وإذ تقدر الكتلة مواقف الرأي العام العالمي، والدور العربي المؤيد لكفاح شعبنا من أجل انتزاع الحرية، وتحيي الدول الأجنبية المساندة لحقه في بناء نظام ديمقراطي تعددي بديل لطغمة الإجرام والفئوية. وإذ ترى أهمية التعامل مع المبادرات العربية والدولية بإيجابية مرتبطة بمقدار ما تتفق ومطالبه في الحرية والعدالة، وتصفية النظام ممثلاً برأسه ورموزه، وتحويل المتورطين بالقتل إلى المحاكم، فإنها ترى في مواقف الدول الأخرى، مثل روسيا والصين الشعبية، عائقاً يمنع توحيد الإرادة الدولية، ويشل المؤسسات المعنية، خاصة مجلس الأمن الدولي، ومحكمة العدل الدولية، ويمنح نظام القتل والإجرام الضوء الأخضر للمضي في حربه الإبادية التدميرية الشاملة لشعبنا وبلدنا .

وإذ تحيي الكتلة الوطنية الديمقراطية شجاعة وبطولة شعبنا وثوارنا البواسل وقوات المقاومة المسلحة ضمن مظلة الجيش السوري الحر فإنها تقف بإجلال وخشوع أمام شهدائنا الخالدين، الذين يعبّدون طريق الحرية بأروائحهم .كما تحيي شعبنا الصامد الممسك بجمرة الإيمان، والمصمم على النصر مهما غلت التضحيات وتكالب الأعداء.

والكتلة إذ ترى أن ثورات الربيع العربي ما زال أمامها شوط واسع لتحقيق الأهداف التي قامت من أجلها، فإنها تؤكد على ضرورة التضامن مع جميع القوى الوطنية الديمقراطية العربية لتحقيق أهداف شعوبها في الديمقراطية والحياة الحرة الكريمة .

إن الكتلة الوطنية الديمقراطية التي أعلنت في برنامجها السياسي موقفها الحاسم بشأن "الصراع العربي ـ الصهيوني" وإيمانها بحتمية استعادة أرضنا المحتلة في الجولان، ووقوفها اللامشروط مع نضال الشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين، فإنها تدين بشدة العدوان الإسرائيلي الوحشي على شعبنا في غزة، وتدعو جميع الشعوب العربية والمجتمع الدولي  للوقوف في وجه هذا العدوان وردعه.

 

إن شعبنا يشق اليوم طريق الحرية والكرامة، لا لسوريا وحدها بكل لكل المنطقة العربية ولكل العاملين من أجل غد حر لشعوبهم.

الخلود لشهدائنا .. منارات الحرية ..

الحرية لأبطالنا المعتقلين رايات النصر..

الشفاء لجرحانا ..

النصر لشعبنا في معركة الحرة والكرامة

 

الأمانة العامة للكتلة الوطنية الديمقراطية السورية

القاهرة في العاشر من شهر تشرين الثاني 2012