عدائية حزب الله للشعب السوري الثائر           

عدائية حزب الله للشعب السوري الثائر

            بقلم بهنان يامين

    “والآن وجب  علينا ان  نشير عليكم (الكلام موجه لحسن نصرالله) ونقول لكم، وهنا اشير باصبعي اليك، واذكرك وانصحك لا تخطئ في حساباتك ولا تتجرأ على السوريين، أقول لك ذلك حفاظا عليك وعلى أتباعك، ولانني أرى انك غير عالم بحقيقة الامور بما يخص  السوريين.”

الأب سبيردون طنوس

3 بهنان يامين

   من مدة لمدة يخرج علينا من مخبئه، حسن نصرالله، قائد الميليشيا الايرانية المسماة زورا بحزب الله، والذي ينطبق عليه التسمية الفعلية بحزب السلاح. يخرج من وراء شاشة عملاقة يملئ الدنيا صراخاً، مهدداً ومتوعداً الجميع رافعاً اصبعه في وجه خصومه السياسين في لبنان، والآن ضد الشعب السوري وثورتـه، ومن هنا كان رد الاب سبيـردون طنوس الكاهن الاورثوذكسي الثائر بأن لا يتحدى السوريين، مؤدباً اياه بذات الاسلوب برفع اصبعه في وجهه مرة وثانية وثلاثة.

  حسن نصرالله سفسطائي، يقلب الحق باطلاً والباطل حقاً، فاعتداؤه على بيروت في السابع من ايار 2007 هو يوم مجيد، والذي هو في الحقيقة يوم أسود ومخز في تاريخ هذا الحزب، حيث رفع السلاح في الداخل اللبناني في وجه خصومه السياسيين من باقي الطوائف. وهو اليوم يرفعه في وجه الشعب السوري الثائر والمقاوم مسانداً الباطل ومحارباً الحق.

  يبدو ان حسن نصرالله، ولا نقول له “السيد”، لانه لا يستحق هذا اللقب الذي يحمله وب\يشرف امثال العلامة السيد هاني فحص، قد فقد بوصلته المقاومة تائهاً في متاهة سفساطئية كلامية، فتحول من صراعه مع عدوه المفترض اسرائيل ليستبدله بالشعب السوري وكأن طريق تحرير فلسطين والقدس تمر في بلدة القصير وجديدة يابوس وغيرها من القرى السورية التي يقطنها شعبنا السوري من الطائفة الشيعية، ولا ندري من اين لبنن (نسبة الى لبنان) هذه القرى، ولماذا لم يطالب باستعادتها من حليفه النظام السوري؟ بكل بساطة لأنه لم يكن يمتلك الشجاعة الكافية للمطالبة باستعادتها من النظام السوري الذي كان يحتل لبنان.

   لقد طاش صواب حسن نصرالله وفقد بصيرته، فلقد نسي مزارع شبعا، قميص عثمان، الذي دمر باسم تحريرها لبنان في حربه التموزية عام 2006، حيث حُباً بالنظام الفاشي في سورية حول قواته ضد الشعب السوري البطل، الذي يأسف اليوم بأنه رفع يوما صوره  واعلام حزبه، معتقداً بأنه فعلاً سيد المقاومة.

  سفسطائيته أوصلته الى ان يستشهد بالاموات من امثال الشهيد رفيق الحريري، الذي يكذب باسمه كل مرة وهو ينسى بأن للناس ذاكرة وتعرف الحقائق وان لم يستطيعوا ان يعلنونها، فاجمل شاهد هو ذاك الذي لا يستطيع ان يشهد.

  لقد نسي الكثيرون ذاك الاجتماع الثلاثي، الذي برز عنه حلفا ثلاثيا غير مقدس، جمع كل من الطاغية بشار الاسد والديكتاتور أحمدي نجاد وخاطف الطائفة الشيعية ولبنان حسن نصرالله، وها هم يدعمون طاغية دمشق، أحمدي نجاد  بالسياسة والسلاح وحسن نصرالله بالدعم البشري، لان الاسد لم يعد قادراً على الصمود في وجه الشعب السوري الذي رفضه بكل مكوناته.

  يساند حسن نصرالله في حربه غير المقدسة وغير الشريفة، جوقة من ازلام عنجر، من امثال شارل ايوب الذي بكل صفاقة مهد لاغتيال اللواء وسام الحسن، وهو يمجد مضطهدي الشعب اللبناني من امثال المقبور آصف شوكت ورستم غزالي حيث دبج لهم المدائح واعطاهم هالة القداسة مدنسا بذلك طهورية هذه الصفة.

  اما زعيم جوقة العهر السياسي بلا منازع فهو ذاك الأرعن، الذي اراد رستم غزالي ان يزعمه على طائفة الموحدين الدروز الا وهو وئام وهاب، الذي خرج علينا اليوم بدعوة “جهادية” لمحاربة الشعب السوري، وذلك بطريقة هستيرية حيث ادعى بأنه سيحارب في حلب والسويداء وادلب وكل المدن السورية. للوهاب هذا نذكر بانه عند اجتماع وجهاء طائفة الموحدين الدروز، والذي عقد اثر حرب حزب الله ضد الطائفة الدرزية في الجبل، لم يلق له اي اعتبار، فلقد اعاد بني معروف تثبيت الزعامة الجنبلاطية والارسلانية، ورموه في مزبلة الطائفة الدرزية، لأن مزبلة التاريخية كبيرة عليه.